لماذا مطلوب من المسلمين وحدهم - تغيير خطابهم الديني ! فالمطلوب - من تغيير خطاب المسلمين الديني - هو تقديم خدمات للكنيسة ولمسيطرين عليها . وليس المطلوب هو توضيح - مفاهيم الإسلام لغير المسلمين من المسيحيين وغيرهم - فيقوموا بالقراءة ويقوموا بالمقارنة وبالبحث - فيستطيعون معرفة الحق من الباطل - فيتحولون إلى الإسلام . فالمطلب الحقيقي - من تغيير خطاب المسلمين الديني - هو مساعدة الكنيسة , ومساعدة رجالاتها في السيطرة على عقول المثقفين من المسيحيين . فالكنيسة - منذ قرون - وهي تُحكم سيطرتها على عقول - المنتفعين وعلى عقول السذج والبسطاء من شعبها فقط - بينما المثقفين والعقلاء من المسيحيين - فإن الكنيسة تخشى من أن يتركوها , وتخشى من أن يتحولوا إلى الإسلام - فمن أجل ذلك - مطلوب من المسلمين - تغيير خطابهم الديني - خدمة للكنيسة ولرجالات الكهنوت فيها . فالمطلوب - أن يصرح علماء المسلمين - بأن الإسلام والمسيحية توأم , واليهودية أيضا . والمطلوب منهم أن يصرحوا - بأن أتباع الكنيسة يعبدون الله وأن عبادتهم لله صحيحة ومقبولة - ومطلوب منهم أن يصرحوا - بأن المسيحيين أو كل عابد للمسيح أو كل عابد للثالوث ليس بكافر - أي أن المطلوب من المسلمين وحدهم - تغيير خطابهم الديني - أي أن المطلوب من المسلمين - أن يكذبوا صريح آيات القرآن الكريم - في المرحلة الحالية - وبعد ذلك - يصبح المطلوب من المسلمين - حذف تلك الآيات من القرآن أو تعديله بما يتناسب ومصلحة الكنيسة ورجالاتها . وكذلك - المطلوب من علماء المسلمين أن يصرحوا - بأن أبواب الجنة - مفتوحة أمام المسيحيين حتى وإن عبدوا المسيح من دون الله , ومفتوحة أمامهم حتى وإن عبدوا التماثيل والصور والصلبان - ومفتوحة أمامهم حتى وإن أشركوا بالله ثالوثا وحتى وإن جعلوا لله أبناء وزوجة - فإن الجنة مفتوحة أمامهم ومفتوحة أمام الخراف الضالة من اليهود أيضا . وكذلك - مطلوب من علماء المسلمين أن يصرحوا - بأن أكل لحم الخنزير النجس - لا يمنع أحدا من دخول الجنة - بل على العكس من ذلك - فقد يكون أكل اللحم النجس سببا في دخولها - وكذلك هو حال من يحتسي الخمر بكل أنواعه - وكذلك هو حال الزواني واللصوص - فإنهم قد يسبقون الجميع إلى الجنة وإلى الملكوت . فمثل هذا - هو المطلوب من تغيير خطاب المسلمين الديني - ولقد - بدأ بعض المنافقين بالإستجابة لتلك المطالب - ويكفي ما صرح به كبير المنافقين - سعد الدين الهلالي - وغيره من المنافقين .